مفهوم الفـن
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم الفـن
مفهوم الفـن
لا يزال بعض الباحثين والدارسين في تحديد صفة مطلقة ومعنى حقيقي لماهية الفن بمنظورة العام في حيرة من أمرهم ولم يتوصلوا إلى صيغة واضحة تحدد مفهوم الفن فحينما يتفقون على معنى جامع ومانع يعطى للفن مدلولاته الحقيقية تظهر أمامهم رؤية جديدة ونظرية تعكس ماتوصولوا إليه من قناعات تفيد الموضوع فسرعان ما يتناسون قناعاتهم ويبدأون مرحلة جديدة من البحث فتارة يرون أن مفهوم الفن هو عبارة عن إفرازات لها علاقة مباشرة بالروح والإلهام الذي يصاحب الإنسان من حين لأخر وتارة أخرى يرون بأن الفن نشأ من تصور فكري مرتبط بالعقل والوجود ولا علاقة له بالروح والتخيل ومهما كانت نظراتهم حول هذا وذاك إلا إنهم واجهوا كوم من الأسئلة الاستفهامية حاولوا أن يكرسوا لها إجابات تعكس معاني غير متكاملة مع أنها أي تلك الإجابات قد تكون ملموسة بعض الشي ، ومن تلك الأسئلة هل الفن عبارة عن وعي وإدراك متصل بعاطفة الإنسان أم هو مجرد ؟ وهل الفن يعني تلك المجموعة المرئية التي يرسمها خيال الإنسان ويعبر عنها من خلال الواقع وهل هو حالة تجذبها الكلمات والأصوات والحركات والألوان التي تؤدي بفعل الإنسان الفنان أو هو عالم وجداني يغذيه الخلق والإبداع وهو الجمال الذي يجسد مناحي الحياة المليئة بالمشاعر والأحاسيس الذي ينقل المعرفة الكامنة بداخل هذا الفنان أو ذاك إلى حقل الوجودية ، تلك المعايير جعلت للفن حالة عامة أوجدت إلى جانبها حالة خاصة تقربنا أكثر إلى مفهوم الفن الأ وهو أن الفن هو مجرد حالة تستدعي الاستجابة للحاجة الكامنة بدخل الفنان وتجعله يوظف كل ملكاته لكي يظهرها في قوالب جميلة ومرتبة وهنا يكون الفن من النوع التلقائي الذي يتوافق فيه العقل مع الإحساس وإذا كان الإبداع والتذوق عاملان رئيسيان في تكوين الفن فإن الإحساس بالجمال هو المحرك لهذين العاملين فالجمال سمة من سمات الخلق التي تؤدي إلى الإبداع . لقد ظهرت عدة نظريات ومذاهب فنية وتناولت الفن كفلسفة وجودية جاءت من خلال رحلة الإنسان مع ذاته وخيالاته واعتبرته نشاط ذاتي حر وغير محدود وعلى هذا المنوال نراهم يربطون الفن بعالم الحلم مدركين بأنه وسيلة لنقل الأشياء الجميلة الباطنة إلى عالم الحقيقية ويبررون ذلك أن الإنسان الفنان حينما يحقق العمل الفني أنما جاء ذلك من حالة عفوية وتلقائية ولكن هل الفنان في هذه الحالة يعيش بمفرده أو مع الأخرين ؟ . المنطق والعقل يحكم بأن الفنان هو إنسان لا يمكن أن ينعزل عن الأخرين إذن فهو يعيش ضمن مجموعة من الأفراد الذين يشكلون المجتمع وإذا كان الفنان هو المعبر عن الفن فإن المجتمع هو الذي يشكل الحالة التي تجعل الفنان أداة للتعبير عن الفن وهو الذي يحدد قيمتها باعتبار أن الفن فعل ذاتي والفنان كتلة من المشاعر التي تدفعه إلى ذلك التعبير وتساعده في نقل قدراته إلى مرحلة أكثر نضجاً وهي مرحلة الخلق والابتكار فعندما تجتمع المادة مع الروح بحضور الموضوع والذات إلى جانب القدرات والخيال فإن مفهوم الفن يصبح أكثر وضوحا ومعرفة .
أحمد الهــدار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أضف الى مفضلتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج لا تعليقات
اكتب تعليــقك
الإسم الذي سيظهر على التعليق
مشتركي مكتوب
سجل دخولك
مستخدم جديد..سجّل الان!
تذكر كلمة السر
اسم آخر
« العشـــرةخاطرة »
لا يزال بعض الباحثين والدارسين في تحديد صفة مطلقة ومعنى حقيقي لماهية الفن بمنظورة العام في حيرة من أمرهم ولم يتوصلوا إلى صيغة واضحة تحدد مفهوم الفن فحينما يتفقون على معنى جامع ومانع يعطى للفن مدلولاته الحقيقية تظهر أمامهم رؤية جديدة ونظرية تعكس ماتوصولوا إليه من قناعات تفيد الموضوع فسرعان ما يتناسون قناعاتهم ويبدأون مرحلة جديدة من البحث فتارة يرون أن مفهوم الفن هو عبارة عن إفرازات لها علاقة مباشرة بالروح والإلهام الذي يصاحب الإنسان من حين لأخر وتارة أخرى يرون بأن الفن نشأ من تصور فكري مرتبط بالعقل والوجود ولا علاقة له بالروح والتخيل ومهما كانت نظراتهم حول هذا وذاك إلا إنهم واجهوا كوم من الأسئلة الاستفهامية حاولوا أن يكرسوا لها إجابات تعكس معاني غير متكاملة مع أنها أي تلك الإجابات قد تكون ملموسة بعض الشي ، ومن تلك الأسئلة هل الفن عبارة عن وعي وإدراك متصل بعاطفة الإنسان أم هو مجرد ؟ وهل الفن يعني تلك المجموعة المرئية التي يرسمها خيال الإنسان ويعبر عنها من خلال الواقع وهل هو حالة تجذبها الكلمات والأصوات والحركات والألوان التي تؤدي بفعل الإنسان الفنان أو هو عالم وجداني يغذيه الخلق والإبداع وهو الجمال الذي يجسد مناحي الحياة المليئة بالمشاعر والأحاسيس الذي ينقل المعرفة الكامنة بداخل هذا الفنان أو ذاك إلى حقل الوجودية ، تلك المعايير جعلت للفن حالة عامة أوجدت إلى جانبها حالة خاصة تقربنا أكثر إلى مفهوم الفن الأ وهو أن الفن هو مجرد حالة تستدعي الاستجابة للحاجة الكامنة بدخل الفنان وتجعله يوظف كل ملكاته لكي يظهرها في قوالب جميلة ومرتبة وهنا يكون الفن من النوع التلقائي الذي يتوافق فيه العقل مع الإحساس وإذا كان الإبداع والتذوق عاملان رئيسيان في تكوين الفن فإن الإحساس بالجمال هو المحرك لهذين العاملين فالجمال سمة من سمات الخلق التي تؤدي إلى الإبداع . لقد ظهرت عدة نظريات ومذاهب فنية وتناولت الفن كفلسفة وجودية جاءت من خلال رحلة الإنسان مع ذاته وخيالاته واعتبرته نشاط ذاتي حر وغير محدود وعلى هذا المنوال نراهم يربطون الفن بعالم الحلم مدركين بأنه وسيلة لنقل الأشياء الجميلة الباطنة إلى عالم الحقيقية ويبررون ذلك أن الإنسان الفنان حينما يحقق العمل الفني أنما جاء ذلك من حالة عفوية وتلقائية ولكن هل الفنان في هذه الحالة يعيش بمفرده أو مع الأخرين ؟ . المنطق والعقل يحكم بأن الفنان هو إنسان لا يمكن أن ينعزل عن الأخرين إذن فهو يعيش ضمن مجموعة من الأفراد الذين يشكلون المجتمع وإذا كان الفنان هو المعبر عن الفن فإن المجتمع هو الذي يشكل الحالة التي تجعل الفنان أداة للتعبير عن الفن وهو الذي يحدد قيمتها باعتبار أن الفن فعل ذاتي والفنان كتلة من المشاعر التي تدفعه إلى ذلك التعبير وتساعده في نقل قدراته إلى مرحلة أكثر نضجاً وهي مرحلة الخلق والابتكار فعندما تجتمع المادة مع الروح بحضور الموضوع والذات إلى جانب القدرات والخيال فإن مفهوم الفن يصبح أكثر وضوحا ومعرفة .
أحمد الهــدار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أضف الى مفضلتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج لا تعليقات
اكتب تعليــقك
الإسم الذي سيظهر على التعليق
مشتركي مكتوب
سجل دخولك
مستخدم جديد..سجّل الان!
تذكر كلمة السر
اسم آخر
« العشـــرةخاطرة »
houda sandry- عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
العمر : 27
الموقع : ifriquia
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى